جمعية بناء الخيرية تُقيم ورشة تعريفية بمشروع التعليم في الطوارئ بمحافظة تعز.

أقامت جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية (BCFHD)، الورشة التعريفية الخاصة بمشروع التعليم في الطوارئ (EiE)، المنفّذ من قِبل منظمة طفل الحرب (War Child) بالشراكة مع الجمعية، وبدعم من الإتحاد الأوروبي (ECHO)، بحضور الأستاذ/ عبدالواسع شداد – مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز، وعدد من ممثلي السلطات المحلية وشركاء التعليم.
وهدفت الورشة، التي استمرت يومين، إلى تعزيز التنسيق المشترك بين الجهات التعليمية والشركاء المحليين لضمان تنفيذ أنشطة المشروع بكفاءة، والمساهمة في تحسين فرص التعليم الآمن والشامل للأطفال المتأثرين بالنزاع في المديريات المستهدفة.
وفي كلمته، ثمّن الأستاذ/ عبدالواسع شداد جهود جمعية بناء ومنظمة طفل الحرب في دعم العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل خطوة مهمة لإعادة إحياء المدارس المتضررة وتمكين الأطفال من مواصلة تعليمهم في بيئة آمنة، مثمنًا في الوقت ذاته دعم الاتحاد الأوروبي للمشاريع التعليمية التي تسهم في تخفيف معاناة الأسر المتأثرة بالنزاع.
من جانبه، أوضح المهندس/ زيد العامري – مدير مشروع التعليم في الطوارئ بجمعية بناء – أن المشروع يركّز على إعادة دمج الأطفال المنقطعين عن التعليم، وتحسين البنية التحتية للمدارس، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب تنفيذ أنشطة الحماية والتوعية بمخاطر الحرب والاستعداد للطوارئ، مؤكدًا حرص الجمعية على الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفًا، بما فيهم المهمشين والمعاقين والفتيات والنازحين المتأثرين بالنزاع.
فيما أشار الأستاذ/ إياد محمد – مدير البرامج في منظمة طفل الحرب – إلى أن التعليم يمثل أساس التعافي وبناء مستقبل الأطفال، مؤكدًا أن هذا المشروع، المنفذ بالشراكة مع جمعية بناء وبدعم من الاتحاد الأوروبي، يجسّد نموذجًا فعّالًا للتعاون الإنساني، ويهدف إلى استدامة العملية التعليمية وتوفير بيئة تعلم آمنة وشاملة.
تضمّنت الورشة في يومها الأول عروضًا تقديمية ونقاشات حول أدوار الجهات التعليمية وآليات التنسيق المشترك لضمان شمول الفئات الأكثر ضعفاً، فيما خُصص اليوم الثاني لاستعراض خطة الحماية الخاصة بالمشروع ومناقشة سبل التكامل بين التعليم والحماية وصولًا إلى توصيات عملية لتحسين الاستجابة التعليمية في حالات الطوارئ.
يُذكر أن مشروع التعليم في الطوارئ (EiE) يهدف إلى دعم المدارس المتضررة في محافظة تعز، عبر تنفيذ برامج التعليم التعويضي للأطفال المنقطعين، وتحسين بيئة التعلم من خلال الصيانة الخفيفة وتوفير المستلزمات التعليمية، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتعزيز قدرات الكوادر التعليمية والمجتمعات المحلية على مواجهة الأزمات التعليمية.

الشكاوى